زعموا ان غرابا كان له و كر فشجره علي جبل , و كان قريبا منة جحر ثعبان اسود , فكان
الغراب اذا فرخ عمد الثعبان الي الفراخ فأكلها , فبلغ هذا من الغراب و أحزنة , فشكا هذا الى
صديق له من فتيات اوي . و قال له : اريد مشاورتك فامر ربما عزمت عليه. قال له : و ما هو؟
قال الغراب : ربما عزمت ان اذهب الي الثعبان اذا نام فأنقر عينية فأفقأهما لعلى استريح منه
قال ابن اوي : بئس الحيله التي احتلت , فالتمس امرا تصيب بة بغيتك من الثعبان من غير ان
تغرر بنفسك و تخاطر فيها , و إياك ان يصبح مثلك كالعلجوم ( و هو طائر ) الذي اراد قتل
السرطانه فقتل نفسة . قال الغراب : و كيف كان ذلك؟ قال ابن اوي : زعموا ان علجوما عشش
فى بحيره كثيره السمك , فعاش فيها ما عاش , بعدها كبر فالسن فلم يستطع صيدا